أرض مغطاة بسجادة بيضاء!.. كل التلال البعيدة والقريبة مغطاة بغطاء أبيض!.. الشجر المورق مغطى كذلك باللون الأبيض!.. أما المنازل والسيارات فلم يعد يلونها سوى اللون الأبيض!.. ترى ما السبب؟!.. أين اختفت الألوان.. ما هذا الفرش الأبيض الذي يملأ كل مكان؟!.. المنظر جميل جداً مع هذا البياض الطبيعي الرائع.. لكن الجو بارد.. كلا.. مع القليل من اللعب واللهو أصبح الجو دافئاً حيوياً ومرحاً.. هذا ما قد رأيناه صباح يوم الخميس الموافق لـ 31/1/2008 ثلج في كل مكان.. شعرت بالسعادة فهذا هو الضيف المنتظر.. الثلج الأبيض.. لقد دعوت الله أمس أن أصحو من نومي لأجد كل ما حلمت به وتأملته حقيقة اليوم.. كم هذا رائع!!.. كل شيء أمامي مغطى برداء أبيض طبيعي.. نعم فقد وصل أخيراً الضيف المنتظر.. إنه الثلج..

 

 

 

الثلج؟!........ ما الثلج؟!........... وما أدراك ما الثلج؟!..

 

 

 

عندما استقظت من نومي صباحاً على صوت أختي الصغرى تناديني تقول.. (أختي أنظري إلى هذه المناظر خلف زجاج النافذة!.. إنها كما في الأحلام أو الأفلام الكرتونية.. الثلج يغطي كل شيء تماماً.. السهول.. التلال.. الشجر.. هيا يا أختي استيقظي ولا تضيعي الوقت في النوم.. هيا لنلعب بالثلج..) قلت لها وأنا نائمة ومختبئة تحت اللحاف:( مازال الوقت مبكراً..آآوه..) (هيا لا تدعي المنظر يفوتك..) (حسناً.. حسناً.. بعد قليل..) (آه منك.. حسناً.. لا يهمني أمرك.. هيا أخبريني أين وضعت قفازاتي؟..) (لا أدري.. إنها قفازاتك.. ولا شأن لي بها..) (إني لا أجدها.. هل رأيتها في مكان ما؟!..) (كلا.. هيا اذهبي.. أريد أن أنام..) (حسناً.. سأستعير قفازاتك..) (كلا.. هذا ممنوع..) (أنت نائمة الآن.. ولا تحتاجينها.. لذا سأستعيرها) (قلت لا..) (حسناً.. سأبحث عنها في حقيبتك..) (هييي!.. لا تفتحي حقيبتي..) (إذاً.. افتحيها أنت..) (حسناً أيتها المزعجة.. أحضري لي حقيبتي..) (ها هي..) (أين قفازاتي؟!..) (ضاعت؟.) (يبدو ذلك..) (حسناً.. أنا ذاهبة سأستعير قفازات شخص آخر..) (هيي.. إلى أين أنت ذاهبة.. لقد أيقظتني من نومي.. فطار النعاس كله من عيني..) (هاهاها) ثم ذهبت وتركتني أجلس على السرير.. فقلت في نفسي: (بما أني استيقظت.. لن أضيع وقتاً.. سأذهب لللعب.. هيا!..)..........(((يتبع>>>>ج(2)..))))