الخميس 26 سبتمبر (فاتتني صلاة)

كان اليوم هو اليوم الثالث لي ،للدخول الجامعي

لم استيقظ مبكرا و فاتتني صلاة الفجر و عندما استيقظت و ذهبت لأفطر خرب مزاجي بسبب اختي التي ارتدت حجابي و انا كنت دائما انبهها ان لا ترتديه مجددا خاصة اني تركتهم لاغير بينهم بعد ان غسلتهم غضبت عليها كثيرا فجاءت امي تدافع عن عنها و غضبت مني و هددتني ان اغسل المواعين او ستضربني ضربا شديدا ، بينما لا أريد غسلهم لانهم مواعين متراكمة من امس بعد الضيوف الخاصين بأختي و طبخت لهم العشاء مع تعبي الشديد بعد مداومتي في جامعة و مجيئي للبيت قبيل المغرب بقليل 

على كل حال قررت ان اغسل المواعين قبل أن ياتي موعد ذهابي للجامعة على واحدة و نصف ظهرا غسلتهم و لم اتناول الغداء لفقداني شهيتي به ، استخدمت غرضا من اغراض والدتي سرا و كان هذا الغرض هدية من اختي فلما رأتني بهدلتني و فضحتني في العائلة 

خرجت من البيت بعد صلاة الظهر و انا افكر لربما حزني و فقداني لاخلاقي من الصباح الباكر فقط لاني فوت صلاة الفجر  لكن كنت هادئة مطمئنة قليلا ان والدي دعوا لي بتسهيل اموري و بأنهم تعاونوا معي نوعا ما لانني نادرا ما افقد اخلاقي هكذا ، المهم بعد ان وصلت للجامعة جلست في احد المقاعد بعد ان رددت السلام و لان نفسيتي بالفعل متعبة جلست مباشرة دون ان اكون ضاحكة و اسلم على الجميع كعادتي خاصة اني قررت هذه السنة ان اكون هادئة و أن تمر السنة بهدوء فقط 

جلست و كان هنالك مقعد بجانبي مسكته لصديقتي المفضلة و التي احبها بشدة و تفهمني اكثر من نفسي و التي هي صديقتي من سبع سنوات حفظها الله 

و جلسوا حولي بنات اعرفهم و لكن ليسوا مقربين لي كثيرا و لا استجملهم كثيرا ايضا 

المهم بدأت أحاول ان اعوض عن صلاة الفجر التي فاتتني بالاذكار و قراءة السور حتى يحضر الاستاذ و صديقتي كذلك 

تأخر الاستاذ و تأخرت صديقتي و بدات نفسيتي تتأزم اكثر ، لاحظت اني لا املك حقا صديقات يترددون علي الا صديقتي هذه التي كانت في مكان آخر عنهم و تذكرت نفسي عندما كنت باخر مرحلة بالمتوسط عندما أردت ان اختبر اذا لم اسلم هل سيسلمون على و لم يسلم علي احد الا واحدة بالرغم من اني كنت اسلم عليهم كل يوم ، و لكن كان الموقف مختلف الآن لاني شعرت اني قوية بما يكفي ان لا أتأثر بشيئ كهذا و ان هي الا ذكريات عابرة ، و الجميل اني استرجعت في نفسي كم أنا محظوظة ان ربي رزقني بصديقة تعوضني عن كل ما فات و كم هي قيمة لانها هي الاخرة تشعرني باهميتي عندها فتهتم لكل  كلامي و مشاعري دون ان تنتقدني او تحكم علي بالسوء الحمد لله ❤️ 

حضر الاستاذ و صديقتي لم تاتي و شعرت بخيبة أمل و علمت انها ستتغيب ، كان هذا الاستاذ و رئيس قسم تخصصي و بدأ يدرسنا و انا احاول ان اركز معه و ان احقق هدفي في التعلم ، من العجيب كيف يتشارك الجميع معه و انا استصعب المفاهيم نوعا ما و أحاول ان الحق به لا علينا انتهى درسه بسرعة و خرجنا جميعا 

قررت ان ابدء يومي بدل ان انهيه كله بالحزن و الغم 

رجعت فحاولت ان أقرء القرآن حتى اطمئن و ارتاح بكلام الله بكيت و لكن لغمي و كانت الآيات تلامس قلبي و لكن كنت اتساءل في نفسي هل ابكي لاني حزينة او لان القرآن حركني خاصة اني شعرت في ماسبق ان قلبي مظلم و انه قاسي لايتحرك بسهولة لكلام الله و لكن مع المداومة و الذكر لان قلبي قليلا 

اللهم اني اعوذ بك من قساوة القلب 

بدات أطبخ لنفسي لاني كنت جائعة جدا و كنت استمع لبدوكاست عن علاقاتنا مع الآخرين لاذاعة ثمانية و ايضا احيك بالنسيج لاخي القبعة التي وعدته بها الشتاء ، و مر يومي سريعا و شعرت بالفراغ و خفت ان يفسدني ذلك كما لو اني أبحث عن رسائل من الله و لكن مللت لاني عقدت الامر على نفسي و بحثت عن منتدى سبيتون في غوغل و بعد ان وجدته حاولت ان ادخل حسابي القديم قبل ست سنوات و لم انجح و فتحت حساب جديدا اليوم و قررت ان اكتب فيه مذكراتي 

و اسم هذه الصفحة من حياتي فاتتني صلاة