سبيستون .. قناة شباب المستقبل .
ليتنا بقينا أطفالا لتتردد على أسماعنا هذه الجملة مرارا وتكرارا . جملة تحمل في طياتها أكثر من مجرد شعار لقناة أطفال . سبيستون كانت عالما لوحده . مختلف، متفرد، كانت مهد طفولة جيل التسعينيات وبداية الألفية . كان هذا قبل أن تغتال شاشات الهواتف واللوحات الرقمية و مواقع التواصل الاجتماعي كل معاني الطفولة .
زرعت فينا سبيستون قيما سامية وغرست فينا معانٍ أخاذة .. كالحب والأمل والفرحة والبراءة . سافرت بنا بين كواكبها التسعة في رحلة لا تنسى استمرت أعواما . ابتعنا خلالها الحلوى من كوكب بون بون وتعلمنا الكثير من أبجد، ثم دخلنا مختبر العلوم لنتعلم ونستكشف، ومنه طرنا إلى عالم الكوميديا لنضحك ملء أفواهنا . ثم غادرنا لنقتحم أسوار التاريخ وندخل عالماً من المغامرات لا يخلو من الأكشن .
عندما يطرق آذاننا اسم قناة سبيستون تجرفنا تيارات وسيول كبيرة من المشاعر، الحنين للطفولة، للذكريات الجميلة، للهدوء، ولراحة البال . تثار أحاسيسنا فنتذكر الحاضر الغائب .. كل تلك الكلمات من مئات الأغاني التي بثتها وبقيت عالقة في ذاكرتنا، والتي أطربنا بها بصوتهم الشذي الذي يبعث على الدفء والألفة .. أصدقاء الطفولة الذين عشنا على وقع أنغامهم .. المحبوبة رشا رزق والقامة الكبيرة الأستاذ طارق العربي طرقان .
التعليقات
أضف تعليق