بقلم ملاك راشد 

 ذات صيف حار في مدينة بعيدة تعيش صديقتنا حنين مع والديها. 

الأم : قررنا أنا ووالدك السفر هذا الصيف لقضاء بعض الأعمال خارج المدينة وستبقين مع جدتك في القرية. 

حنين: كيف سأقضي صيفي مع جدتي سأشعر بالملل الشديد فهي كبيرة بالسن وقليلة الحركة ولا تستطيع اللعب معي.

الاب : جدتك من كبار المواطنين وستقضين وقت ممتع فلا داعي للقلق. 

مرت الايام وحان موعد السفر وذهبت حنين لبيت الجدة. 

استقبلت الجدة حنين وأخذتها في حضنها ثم تناولا العشاء معا. 

حنين ما الذ طعامك يا جدتي لقد أنهيت طبقي والان سأذهب للنوم. 

في اليوم التالي استيقظت حنين ولم تجد الجدة فذهبت تبحث عنها في غرفتها

طرقت الباب.. 

الجدة :ادخلي يا صغيرتي. 

حنين: ماذا تفعلين؟ 

الجدة :اقتربي يا حنين. 

حنين:ما أجمل ألوان هذه الخيوط ما تصنعين بها؟

الجدة: اصنع لك وشاحا وقبعة. 

حنين : شكرا يا جدتي، اريد ان اتعلم الحياكة لاصنع ملابس للدمى. 

الجدة: حسنا غدا سنبدأ بالدرس الأول أما الان هيا لنعد الطعام سويا.

وفي اليوم التالي اهدت الجدة حنين صندوق مليئا  بالخيط والابر وقطع من القماش ذات الوان زاهية. 

ومع مرور الأيام تعلمت حنين الحياكة شيئا فشيئا وصارت تصنع ملابس للدمى كما اعتادت مع العيش مع الجدة. 

بعد انقضاء مدة السفر عاد الوالدين  وجاءا لأخذ حنين. 

الام :كيف كان ضيفك مع الجدة؟ 

حنين :هذا الصيف أجمل صيف فقد اعدت لي جدتي العديد من الأصناف اللذيذة وروت لي القصص المشوقة كما علمتني الحياكة واكتسبت بعضا من خبرتها كم أحب جدتي فهي رمز العطاء. 

بعد انتهاء الصيف انتقلت عائلة حنين للقرية وعاشا مع الجدة في منزل واحد بسعادة وهناء.