بنكهة القهوة

قد تكون قصتنا لهذا الشهر قصيرة بعض الشيء
إلا أنها تحمل معانٍ كبيرة في طياتها!
وهذا ما سيظهر معكم بعد الانتهاء من قراءتها...
كان يا ماكان ...
كان هناك تاجر يعمل بتجارة القهوة، ويحمل بضاعته على ظهر حماره كل صباح إلى السوق، وفي أحد الأيام وبينما كان التاجر والحمار في طريقهما إلى السوق وإذ بالحمار ينزلق من على حافة النهر ويسقط في الماء.
استطاع الحمار أن ينجو وأن يعود إلى ضفة النهر، ولكن هنا كانت المفاجأة!
فقد شعر الحمار بتناقص وزن الحمولة على ظهره!! السبب طبعاً هو أن القهوة غيرة لون الماء و ذابة بعض القوة في  بالماء وسار لونه بين اسود وبني القتم .
وعاد التاجر بعد هذه الحادثة إلى المنزل من أجل تعويض كمية القهوة المفقودة ثم العودة إلى السوق،
ولكن الحمار كان له رأي أخر فقد أعجبه أنَّ النهر يخفف الوزن الذي يحمله فقام بإلقاء نفسه بالنهر عمداً في المرة الثانية.
إلا أن التاجر قد كشف خطة الحمار وعاد للمنزل لأخذ القهوة ، ولكنه بدل أن يضع القهوة وضع الإسفنج! وفي الطريق للسوق أعاد الحمار الكرّة وأسقط نفسه بالماء، ولكن بدلاً من أن يفقد الحمار وزن الحمولة ازداد وزنها لكون الإسفنج يقوم بامتصاص الماء.
ضحك التاجر من الحمار وقال له إنَّ حيلتك قد كشفت ولا يمكنك خداع أحد أكثر من مرة.
كلام التاجر صحيح فلا يمكن خداع أحد أكثر من مرة،
أما ديننا الحنيف فيقول لا يجوز خداع أحد ولا لمرة فالخداع ليس خلقاً محموداً، وسينكشف يوماً ما مهما تم إخفاؤه.
أليس كذلك؟

كذلك كذلك