رواية من أنا؟

تمسك بالأمل
كلما في الامر أني أردت أن أفوز , كلما في الأمر أني أردت أن اتمسك بالأمل , فقط القليل لأصل اٍلى ما أريد , لكن لماذا دائما تقف امامي أيها الوحش؟
السيد المحترم , الوحش؟
منذ ان كنت صغيرة وانت تلاحقني في احلامي ,في كوابيسي وحتى في حياتي الواقعية كنت دائما الأرنب و هناك سلحفاة من الجانب الآخر لقد تم صد بابي في وجهي انا من عالم آخر ,عالم لايراه احد غيري لأن لا أحد يهتم اٍلا بماله
 رجل النقود؟
كيف بدأت النقود , في الواقع قصتها ليست سيئة بتاتا تتحدث عن القدماء حين كانوا يتبادلون الاغراض فيما بينهم لتدبر الحاجيات اٍلاّ أنّ هذا لم يكن متعادل فقد كان هناك تفاوت في قيمة الأشياء حتى اكتشف الذهب والفضة فتم استعمالهم كنقود لكن حملهم كان صعب للغاية فجاء رجل هناك واقترح عليهم ان يقوموا بتسليمه الذهب والفضة و يعطي لهم ورقة تثبت انه تسلم النقود و بهذا و مع الأيام رأو انه يسهل اٍستخدامها عن الماضي وهذه هي ببساطة قصة النقود
لماذا لايحترم احد غيره؟
سيدي الوحش انت أقمت رعبا في قلبي جعلني اخاف و اتساءل كيف انطلق وماذا سيحدث رغم ان توقعاتي للمستقبل دائما فاشلة لكني لم استطع التوقف عن التفكير , تقوم بعملك على اكمل تنظيم بينما لا اكمل ما أقوم به لم تتوقف عن الدوران يوما فانت لا تحمل مشاعر اِن الناس اصبحت متلهفة للمال و لكن لماذا؟                                      ببساطة لأنهم يحصلون على ما يريدون كالمكياج للنساء و السيارات للرجال و البيوت للعائلات لكن ايتها النساء لماذا تريدون تلك الزينة المزيفة بشدة , اعلم انها تفعل شيئين اٍما أن تجعلكي اجمل أو تجعلكي كالمهرج وانا من الصنف الثاني حتى ابسطها قد يجعلني مشعوذة لكن مازلت اود ان أعرف لماذا تضعين تلك الزينة, ببلدي تضعها الكبيرات لأن المفهوم هناك عادي للمتزوجات لكن ماذا عن العازبات ألا يعني انها تود ان تلتقط رجل لكن سأنصحكي لا يوجد رجل ذكي يلتقط امرأة لجمالها لأن الجمال لن يدوم وخصوصا المزيف                                                                                                                     الوحش هو أكبر اعدائي لأنه يوبخني في كل ثانية سواءا احبني أو لا فهو بالأخير يقوم بعمله يراني متفانية في كل شيئ اٍنه محترم لدرجة ان الجميع بخافون منه يعلمون ان المال لايشتريه لذا هم خائفون صراحة لايمكنني مواجهته او قتله لانه محترم كما قلت و لأن توبيخه يفيدني لأتأقلم معه اكثر                                                                                                                          عزيزي المحترم الوقت اٍرحمني
 اكبر مهزلة

كيف ابدوا ناضجة بأعين الخلق سرحت شعري ونظمته بطريقة مثيرة للعجب ارتديت مايجعلني حقا ابدوا كبيرة ارتديت سواري و ساعتي التي احتاجها كثيرا لأعلم ان كان عليّ أن اسرع أو أن ابطئ ثم ارتديت مئزري الأبيض ووضعت عطرا على نفسي  وذهبت للمدرسة ....حقا ... يالهذا الغباء لن اعيد الأمر أبدا
انا كبيرة بالفعل فلم اتظاهر بالنضج , التسريحة التي قمت بها لاتعجبني و لاتناسبني و هذه الملابس تخرج روحي من جسمي وماذا عن العطر احب رائحة الصابون اكثر فالعطر يؤلم رأسي هذا الذي قمت به هو الذي يجعلني حقا بعقلية اطفال الاٍبتدائي, في اليوم التالي عدت كما أنا لا عطرعلى ملابسي وكل ثيابي مرتبة و نظيفة تسريحة ذيل الحصان المعتادة  ولا سوار يؤلمني فقط انا و الساعة
ليست ملابسي التي تجعلني كبيرة فأنا بالذات عندما يتحدث معي أحدهم يقول : ظننتك صغيرة.
من انا ؟
ببساطة انا هي أنا لا أقلد احدهم و لست بمتميزة قصيرة القامة ووجه يشبه اللوحة البيضاء الخالية من كل شيئ يرسم عليها بكل الألوان الغريبة لايفهمها أحد لست جميلة لكني لست بشعة هذه أنا بوجهها الطفولي التي لاتسمح للفتيان باٍسقاط كرامتها ومستوى عائلتها طبيعية للغاية و بسيطة جدا متواضعة ولن انسى كل صفاتي السيئة كالجاهلة التي تتطاهر بالقوة وتنسى كل خطئ يرتكب بحقها حين تتحدث مع المذنب فيجعلها هي المذنبة ببساطة غبية بشكل طبيعي او لا أعلم لا يمكن أن اعرف كيف هي صفاتي على أي حال وهي لا تهمني فقط انا مازلت أتعلم كيف هي انا