حزن

      في عتمة ذلك الليل المفجع سارت على عتبة الطريق منكسةً رأسها, قدماها ترتجفان, جسدها النحيل يتمايل ويتراقص مع ألحان الوداع الأخيرة. رفعت رأسها, التمع ذلك الشيء هناك, ذلك البريق الذي أخفى جمال تلك العينين الباردتين, مسحت دموعها وأخذت تكتم شهقاتها. بدأت تنادي بلهفة, تنادي تلك الشمس وترجوها ألّا تذهب بعيدًا, إلّا أن الشمس ابتسمت لها وقالت: وداعًا, هذا فصل الشتاء.


جميع الحقوق محفوظة لطيف أوتاكو