علـــى هامــــش المسيــــر

 

على هامش المسير...

تناثرت تلك الكلمات القابعة فوق السطور... وتمزقت فيها الذكريات عبر العصور

تلك الذكريات التي ارتدت ثوب الحياء فما عادت تزور

على هامش المسير...

تدفقت المعاني من الكلمات... وسطّرت بجراحها تلك العبارات

ولم يتبقَ إلّا بضع حروف وأنّات ... أبت أن تبلسم غليل أسير تلك الأمنيات

على هامش المسير...

رياح عبرت وادي الدموع... المرصوف باللآلئ والشموع

لتعزف سمفونية الصمت الممنوع

على هامش المسير...

أبى القمر إلّا أن يتوسط عنان السماء... فباغت الشمس بابتسامة خاطفة من الوراء

وهدّدها بأصوات ترنيمات خرساء

على هامش المسير...

بهُتت أضواء النجوم... بعدما تجرعت أنواع السموم ... لتضيء قلب الحائر المهموم

على هامش المسير...

خان البحر عهده... ففي هدوئه كان غدره...وفي غضبه وصل حدّ جنونه فعلا صوته

على هامش المسير...

وما زلتُ أنا ذلك السر المدفون في أعماق البحار....

الذي غضب لأجله وبالأمواج ثار...

والذي هاجت له عواصف من نار..



جميع الحقوق محفوظة لطيف أوتاكو