في القرن العاشر الميلادي، كان حاكم الدانمارك يدعى هارالد بلاتاند Harald Blåtand، وهو شخصية تاريخية لها اعتبارها كونه نجح في توحيد القبائل الدانماركية في مملكة واحدة. هارالد كان مشهور باسم آخر كذلك… أجل “بلوتوث Bluetooth” أو السِنّة الزرقاء! ويرجع ذلك إلى حبه الشديد لتناول التوت البري الأزرق، مما كان يصبغ أسنانه بلون مزرق أغلب الوقت. ما دخل هذا بالتقنية؟ تابع معي من فضلك!

تقنية بلوتوث في الأصل تم تطويرها كوسيلة لتوحيد أو ربط الأجهزة على اختلافها من خلال شبكة اتصال واحدة. ولو نظرنا إلى الشعار الذي يرمز لتنقية بلوتوث لوجدنا أنه يتكون من حرفين من الأبجدية الرونية الاسكندافية: حرف “هاجال Hagall” الروني الذي يوافق حرف “H” في اللاتينية وكان يكتب كنجمة * وحرف “جاركان Bjarkan” الروني الذي يوافق حرف “B”. هكذا يكوّن الحرفان الرونيان * و B أو حرفين من اسم الملك هارالد بلاتاند. ولأن هذا الشعار يعني التوحيد في كل شيء، فبجمع الحرفين الرونيين، نحصل على شعار بلوتوث الشهير!

وبالمناسبة، فأول جهاز حمل تقنية بلوتوث كان يشبه في حد ذاته السن أو الناب!