يا من فرشتم طريقاً لتسير عليه آمالنا
يا من عطاؤكم بلا حدود ...

يا مربيات الأجيال وحاضنات فلذات الأكباد..

معلمتي..

أنتِ لم تعلميني حرفاً ولا حروفاً وإنما غرستي في صدري

شجرة كبيرة ، أوراقها ..
الجمال والحياء ..وغصونها الأخلاق الفضيلة


وفي مدْرسة العَطاء .المتوسطة السادسة والعشرون.. وبيْتَ التّعليم الثّاني ...
مُديرة غالية... زكية المحمدي


جعلتنا من خُلقها علماً ووسَماً نراهُ في السّماء ضياء ...

باسقة حينَ سكبتي رياضاً من جهدٍك ينْمُو نماء ...

معلماتي الكريمات ... مَنهلَ الخيرِ وفَيْضَ العَطاء ...

حينَ أجدتنّ تقلد وسام المُربّياتِ صُناع القرار ...

فكانَ التّفاني في العمل ... محطّة فخرٍ واعْتزاز ...

بطاقةُ حبّ ووفاء ...

لقلوبٍ عظيمة ... علّمتنا بأنّ الخُلقَ هُوَ الأسْمى ...
وتَسامَت بلباقةِ الفعْلِ ... ورِفعةَ الطّيبة فملكت القلوبَ بالحُسْنَى ...
غالياتي إنّهُ لشَرفٌ أنكن احْتَضنتننا بقلوبَكن الشّامخة ...

فكانتْ منّا معاجمَ ثناءٍ لكُنّ لا تفي حقّ الجُهد المُكلّل بإخْلاصكنّ لنا ..


بفيْض من الحبّ والتّقدير وعبرَ الأثير ... رسالةُ عرفانٍ مكلّلة بالضّياء لقلوبكنّ ...
حينَ زرعتنّ بذور الإخْلاصِ والتّفاني في المعاملة ...
فملكتنّ قلوباً هامَت بكنّ نقاء ...إذْ غمرتنّنا بالحَفاءِ والعَطاءِ ...
كما سرّني ورفيقاتي أنْ ساقتنا خُطانا لمدائنِ طموحِ أفكاركنّ العملاقة ...
ولبناءِ صرْح العلمِ المجيدِ ها هُنا ...
فأنْتنّ صانعات المجْدِ ... وحاضنات بذور الأجْيال ...
أنتنّ القادة حينَ أرْخيتنّ حبال المودّة والأمانةِ في العَمل ...
كنتنّ ولا زلتنّ الرّائعات في نظري ... الباسقات ...
حينَ زرعتنّ التّفاؤلَ وأزْهارهُ الشذيّة العَبِقَة بطيبتكنّ ...
التي رافقتنا طوالَ إقامتنا بينَ مرْجكمُ الطّيب..