اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله إلا أنت

اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا اله إلا أنت

يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

 

اهلا  اصدقائي  ومرحبا  بكم  في مدونتي 

  اليوم  ساكمل الجزء الاخير من قصة التاجر والجني 

امل ان تستمتعوا بها 

 

عندما سمعت ما قالته اندهشت وشكرتها على إنقاذ حياتي وأخبرتها بكل ما حدث لنا منذ وفاة أبينا من البداية إلى النهاية, وعندما سمعت قصتنا غضبت غضبا شديدا

وقالت:{ سأطير الآن إلى شقيقيك واغرق سفينتهما }

 

قلت :{بالله عليك لا تفعلي, ففي النهاية هما شقيقاي وأنا سأسامحهما على ما فعلاه بي ولا انوي إلحاق الأذى بهما }

قالت:{أنت رجل شهم ومسامح وكريم وحنون وحليم ورقيق القلب, ولكن يجب عليك الانتقام من أخويك اللذان قابلا جميلك لهما بالإساءة ومحاولة قتلك, إنهما لا يستحقا أن يكونا أخويك}

قلت :{ لا, لا أود أن انتقم سأدعهما لضميريهما  فانا لا اقبل لأخوي إلا الخير, نعم لقد أرادا قتلي ولكني لن أكون مثلهما سأقابل إساءتهما لي بالإحسان }

قالت :{إن لم تفعل ذلك فسأفعل أنا واقتلهما }

وبعد حوار ونقاش دار بيننا لمدة من الزمن تمكنت من تهدئتها وطارت معي وأنزلتني على سطح منزلي ثم نزلت إلى الطابق السفلي وحفرت الأرض لإخراج المال الذي دفنته, ثم خرجت إلى الشارع ملقيا التحية على الناس والجيران وتوجهت إلى السوق وفتحت متجري من جديد.

وعندما عدت إلى المنزل ذلك المساء وجدت هذين الكلبين مقيدين, وما أن رايتهما حتى توجها نحوي باكيين وأخذا يتمسحان بي وفجأة سمعت صوت زوجتي

 تقول:{ هذان شقيقاك وسيبقيان على هذا الحال عشر سنوات ولن يصيرا رجلين ثانية إلا بعد انقضاء هذه المدة, هذا درس ليتعلما معنى الوفاء و الإحسان لمن أحسن لهما }

ثم أخبرتني بالمكان الذي يمكنني العثور عليها فيه ورحلت

مرت السنوات العشر وكنت في طريقي مع شقيقي لإبطال هذا السحر عندما التقيت بهذا الرجل هنا وعندما سألته عن قصته اخبرني انك ستقتله ووعدته أني لن اتركه حتى اعلم ما سيحدث معكما , وهذه هي قصتي ألا تراها مثيرة للدهشة ؟

رد الجني:{والله إنها لقصة غريبة ومدهشة كما وعدت لقد فزت وأنا سافي بوعدي لك وسأعتق الرجل }

ثم أطلق الجني سراح التاجر ورحل بعد انتشار دخان كثيف, شكر التاجر الرجل العجوز وعانقه بشدة  

وقال له :{لقد أنقذت حياتي يا سيدي شكرا لك لن أنسى معروفك أبدا  وآمل أن أتمكن من أن أرد جميلك فالذي قمت  به عمل نبيل وشجاع  }

وهنئ العجوز التاجر على استرداد حريته

ورجع التاجر إلى قريته وأسرته, وعندما رأته زوجته وأولاده لم يصدقوا أعينهم وتسارعوا نحوه و عانقوه وتعالت زغاريد بناته وزوجته وغمرتهم الفرحة والسعادة والسرور وهنئه الجيران على عودته بالسلامة وأقيمت الولائم لمدة ثلاث أيام  وعاش التاجر مع أسرته حياة مليئة بالسعادة والهناء

أما الرجل العجوز فقد ذهب إلى زوجته التي قامت بفك سحر أخويه اللذان قاما بدورهما من الاعتذار من أخيهما وطلبا السماح والصفح منه.

  

اترككم في امان الله  وحفظه

الى اللقاء القريب ان شاء الله