اللهم إني أسالك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا

اللهم أجرني من النار

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

لا اله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

استغفر الله استغفر الله استغفر الله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام

 

السلام عليكم  أهلا وسهلا ومرحبا  بكم أصدقائي  كيف حالكم؟  أنا بخير  حاليا انا مسافرة لذلك تعذر علي التعليق على مدوناتكم والتفاعل معكم عندما ارجع من السفر ان شاء الله  سوف ازور مواقعكم  واعلق على مدوناتكم سأترككم تتابعون الجزء الرابع للقصة   شكرا على متابعتكم وتعليقاتكم وسؤالكم على احوالي 

 

بعد مرور فترة وجيزة عزم أخي الآخر وهو هذا الكلب على السفر في رحلة تجارية أيضا, وحاولنا أنا وأخي أن نمنعه لكنه لم يستمع إلينا, وبعد عام من ذهابه عاد وحاله كحال أخيه بالضبط

 فقلت له:{ الم أخبرك يا أخي آلا تذهب }

 بكى وقال:{ لقد خسرت كل شيء , فبعد إن بعت السلع جنيت الكثير من الأموال وأردت أن اشتري المزيد من السلع لبيعها  فباعني احدهم سلع مسروقة, واتهمت أنا بسرقتها  فاخذ حراس ذلك البلد كل أموالي وسجنوني بضعة شهور}

ثم اصطحبته معي إلى منزلي و قدمت له بعض الطعام وأخبرته إنني سأقتسم معه مالي بالتساوي , ففتح متجرا آخر وبدا في كسب رزقه, وبقينا معا فترة من الوقت, وأخيرا طلب مني شقيقاي أن اذهب معهما في رحلة تجارية  لكنني رفضت 

وسألتهما :{ الم تتعلما شيئا مما خضتما من مغامرات ؟}

فتخليا عن الفكرة وعملنا على مدار ستة أعوام نبيع نشتري, لكن في كل عام كانا يطلبان مني الذهاب معهما في رحلة تجارية وفي النهاية

 قلت لهما:{ شقيقاي أنا الآن مستعد للذهاب معكما, كم تملكان من المال ؟}

لقد فقدا كل أموالهما لكن متجري شهد ازدهارا, لذا قسمت أموالي إلى جزأين ثم قسمت الجزء الأول بين ثلاثتنا بالتساوي والقسم الثاني أخبرتهما أني سأدفنه في الأرض تحسبا لان يحدث لي مثلما حدث لكما

وكان ردهما:{ أن هذه فكرة رائعة }

وبعد أن أغلقت متجري, ابتعنا سلعا تجارية وأجرنا سفينة كبيرة وبدأنا رحلتنا, فأبحرنا ليلا ونهارا لمدة شهر في البحر المالح إلى أن وصلنا إلى مدينة ساحلية جميلة, فبعنا السلع التي كانت معنا وربحنا مالا وفيرا واشترينا سلعا جديدة وشحناها في السفينة لنبيعها عند عودتنا إلى مدينتنا ثم تجولنا وجبنا شوارع هذه المدينة الجميلة ومع اقتراب موعد سفرنا توجهت أنا واخوي إلى السفينة فإذا بنا نلتقي بامرأة فقيرة ومسكينة , ثيابها بالية وشاحبة الوجه ترجتنا وتوسلت إلينا أن نعينها ونساعدها فتجاهلها  أخي الكبير  أما أخي الآخر فقد صاح في وجهها وأمرها أن تبتعد عن طريقه  أما أنا فأشفقت عليها و لم يطاوعني قلبي وضميري أن اتركها هكذا بدون مساعدة فأعطيتها كيس به بعض النقود لتعين نفسها وذهبت إلى السوق واشتريت بعض الطعام والملابس وقدمتها إليها,  فرحت المرأة ولم تصدق نفسها و تلالات عيناها بالدموع وشكرتني ودعت لي بالخير وترجتني أن ترد لي جميلي بان تكون خادمة لدي, تقوم بالأعمال المنزلية من طبخ وغسل الملابس والأواني والتنظيف, اندهشت لطلبها واعتذرت لها فانا لا استطيع الموافقة على هذا الطلب ,ولكنها أرادت بشدة أن ترد الجميل وان تكافئني على نبلي وترجتني كثيرا وقبلت يداي  فلم استطع أن امنعها وهداني ربي إلى الموافقة  فتبسمت في وجهي وشكرتني من جديد  ثم توجهنا إلى السفينة, كانت هذه المرأة نشيطة في القيام بالأعمال المنزلية وقد أزاحت عنا عبئ القيام بالطبخ والتنظيف وما إلى ذلك, ومرت الأيام وزاد إعجابي بها وأحببتها فتزوجت بها وقضينا أياما سعيدة وبقيت معها ليلا ونهارا متجاهلا شقيقي  ولم اعد مهتما بالتجارة كالسابق , وفي هذه الأثناء شعر شقيقي بالغيرة مني وظنوا باني سأتوقف عن التجارة معهم و أني ساتخل عنهم  فبدءا بالتخطيط لقتلي  والتخلص مني , وفي إحدى الليالي انتظراني حتى نمت في غرفتي ثم قيداني ووضعاني في كيس واحكما إغلاقه والقيا بي في البحر, كانت زوجتي تراقبهما من مكان خفي فقد سمعت كلامهما عن قتلي , بعد أن انصرفا قفزت في البحر و فكت وثاقي ثم تحولت إلى شبح وحملتني وطارت بي إلى أن وصلنا إلى  إحدى الجزر,

 وفي الصباح قالت لي :{زوجي, لقد كافأتك بإنقاذك من الغرق جزاء على إنقاذك لي, فعندما  رأيتك عند الشاطئ أحببتك واتيت إليك متخفية لاختبر شهامتك ونبلك ,لكن الآن يجب علي قتل شقيقيك }

عندما سمعت ما قالته اندهشت وشكرتها على إنقاذ حياتي وأخبرتها بكل ما حدث لنا منذ وفاة أبينا من البداية إلى النهاية, وعندما سمعت قصتنا غضبت غضبا شديدا

وقالت:{ سأطير الآن إلى شقيقيك واغرق سفينتهما}

 

دمتم في رعاية الله وحفظه