فذهب إلى الوالي فقال له الوالي إن جوهرتك هذه أبحث عن مثلها منذ سنين

سوف أدخلك إلى خزينتي الخاصة ولتأخذ منها ما شأت 

سأعطيك ست ساعات لتجمع أكبر قدر من الذهب لقاء جوهرتك هذهفقال له الرجل يا سيدي ساعتين تكفيان لإنجاز المهمة فقال له لا بل سأعطيك ستة

فدخل هذا الصياد إلى الخزينة فوجد فيها ثلاثة غرفة الأولى تحتوي ما لذ وطاب من الطعام

والثانية تحتوي على فراش طري وفير والثالثة فيها الجواهر والذهب

فقال في نفسه سوف آكل الطعام وأتزود بالطاقة منذ زمن كبير وأنا اشتهيه 

وبالفعل ظل يأكل الطعام أكثر من ساعة وهو يتنقل بين الموائد اللذيذة 

وبعد أن أكل قدراً كبيراً من الطعام شعر بالتعب ووجد في الغرفة الثانية الفراش الطري

فقال في نفسه تبقى الكثير من الوقت سوف أنام وأتزود بالطاقة ثم أستيقظ وأجمع الجواهر

وغط في نوم عميق لم يستفق منه إلا على صوت الحراس يقولون له قم أيها الأحمق 

فقد انتهى وقتك فبدأ يتوسل لهم أن يمهلوه لدقائق ليجمع قليلا من الجواهر 

فقالوا له أمهلناك ست ساعات وكنت قادراً على جمع الكثير من الجواهر والأكل والنوم في الخارج 

ولكنك أردت متعة اللحظة وغفلت أنه كان بإمكانك أن تؤمن كل حياتك وطردوه إلى خارج القصرلقد انتهت القصة ولكن العبرة لم تنته 

فالجوهرة يا سادة هي روحنا التي أودعنا الله إياها

والفراش الوفير : هي الغفلة 

والطعام والشراب : هما الشهوات

والآن إما أن تستيقظ من غفلتك وتجمع الجواهر التي أوجدها الله للتزود بها لنيل الجنه

وإما تظل تأكل وتنام إلى أن يأتي اليوم الذي تندم فيه على غفلتك .