فراق , وداع , غياب , رحيل , الم , ماساة , تعددت المسميات لكن الحزن يبقى واحدا 

مؤلم ان تخسر انسانا احببته , لكن الالم الحقيقي حينما تفقد شخصا عشقته 

سافر , ابتعد عنك , تركك , تخلى عنك , اذاك , مز قلبك , اهانك و ادار ظهره تاركا اياك وراءه 

هل فكر فيك ؟ هل تذكرك يوما ؟ هل بكي و تالم مثلما تالمت ؟ هل انهمر من عينيه الدموع مثلك ؟ 

حطم احلامك , ذهب من دون رجعة 

لماذا تعرف بك ؟ لماذا جعلك تتعلق به و هو يعلم انه لن يكمل معك حتى النهاية ؟ 

اعزائي , موضوعنا لهذا الاسبوع موضوع مؤثر جدا لكل قلب فقد شخصا عزيزا عليه , في كلماتي السابقة لم اكن اقصد الاشخاص الذين ابتعدوا عنا بغير ارادتهم , فؤولئك معذورون و لهم مشاكلهم و ظروفهم , هنا انا اتكلم عن الاصدقاء او عن الناس الذين خلفوا وراء ذهابهم المفاجىء جرحا عظيما لا يطيب حتى لو مرت الاف السنين .

قد يبتعد الجميع عنكم , قد يتخلى الجميع عنا , لكن الله سبحانه و تعالى لن يتركنا , فلنرفع يدينا الى الله , فلندعو الله ان يخفف الامنا و يبعد عنا الاحزان و يجمعنا في جنه الفردوس , فلنعدو الله ان يفرح والدينا اللذين تعبا حقا من اجل ان نكبر و نصبح شعلة امل المستقبل , فلندعو للشمعة التي احترفت من اجل ان تعلمنا حب الحياة , تلك الشمعة التي سهرت الليالي من اجلنا , فلنرفع يدينا و ندعو لذلك الفارس الشجاع , ذاك الفارس الذي حمانا من كل خطر قد يهدد تلك الحياة السعيدة التي كنا نعيشها فترة الطفولة , تلك الفترة التي لم نبكي فيها الا حينما لا نشاهد احد مسلسلاتنا الكرتونية المفضلة , تلك الفترة التي لم نذرف فيها دمعة من اجل اي انسان , تلك الطفولة البريئة التي تعلمنا فيها القراءة و الكتابة , تلك الطفولة الجميلة التي علمتنا ان الحياة عالم جميل جدا كل شيء فيه ملون بابهى الالوان 

كبرنا اليوم و لم نعد اطفال , كبرنا و صرنا نبكي بالخفاء بعيدا عن عيون والدينا , كبرنا و لم نعد نشكو الامنا لهما , حتى الامنا كبرت معنا , و حتى احزاننا صارت جزءا من عالمنا , عالمنا صار رمادا و الرماد اصبح سوادا 

ما هو الحل ؟ كيف سنتغلب على الصعاب ؟ و كيف سيصبح المستحيل حقيقة ؟ هل سياتي يوم تغيب فيه الاحزان ؟ و هل سياتي صباح لترحل عنا الماساه ؟ 

احبائي , في هذه الحياة لكل داء دواء و لكل مشكلة حل , الحل هنا ان ننظر الى العالم الذي نعيش فيه نظرة الاطفال , تلك النظرة التي تزينها ابتسامة تشرق بها شمس الامل , فلتكن الصعاب منذ اليوم مشكلة بسيطة , فلننظر الى هذه المشكلة بطريقة ايجابية و قبل ان نسال عن النتائج فلنسال انفسنا عن الاسباب .

ساترككم الان تفكرون في كل كلمة قلتها و اتمنى ان تجدوا الحل و تقولوه لي في التعليقات 

انا بانتظاركم دائما و اكتم السر دائما هنا من اجلكم 

ادامكم الله شمعة تنير لي دربي , السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته