فقال الرائد (هنري) :" إذا لنبدأ ". ثم قفز من فوق التل الرملي الصغير وامسك مكبر صوت وصاح :" انتم المكان كله محاصر بالشرطة اتركوا اسلحتكم والرهائن في سلام ولن يتأذي احد ". ولكن الخاطفون لم يستسلموا بهذه السرعة فقد ظهر من خلف الكوخ رجل ضخم البنية ثم امسك ب(سارة) عنوة من رقبتها وامسك في يده الاخري سكين وقال بصوت اجش :" إذا اردتم الفتاة علي قيد الحياة فأتركوا اسلحتكم ". فصاحت (جين) قائلة :" هاي ايها الرجل اللعين توقع الغير متوقع". فنظر اليها بحدة وقال بصوته الاجش :" ها... ماذا ؟". فقد كان المتوقع ان تكون (سارة) فتاة ضعيفة وتسلم بأنها ستموت في تلك اللحظة لكن الغير متوقع هو ان (سارة) كانت تجيد بعض فنون القتال فبسرعة رفعت ساقها بخفة في انف ذلك الرجل ثم عضت يده التي كانت تمسك السكين وسحبتها منه ثم قفزت في الهواء قائلة :" وهذا هو الغير متوقع ايها البدين!! ". وبعد اقل من نصف ساعة كان الخاطفون في مركز الشرطة ومعهم الرائد والاربعة فقالت (سارة) :" (جين) اظن انك تدينين لنا بشرح مفصل كامل ". فتنهدت (جين) قائلة :" حسنا لكن ارجو الا يقاطعني احد ". ثم تنهدت مرة اخرى وقالت :" حسنا لقد استنتجنا في البداية انه كان يوجد منجم صغير منذ اكثر من نصف قرن مكان منزكم الان وحين إذا لنتأكد من الامر استعرنا كتابا عن المناجم وتأكدنا من الامر لكن الامر لم يكن كذلك فذلك المنجم لم يكن سوي نفق يقود إلي منجم كبير تحت الارض صغير تحت الارض ملئ بالمعادن النفيسة وحسب معلومات ذلك الكتاب لم يري احد ذلك المنجم قط إلا صديقه المخلص (لوي مارتن جوتنبرج) وقد قرأت من ويكيبيديا ان الاثنين قاما ببناء كوخ للإقامة فيه ريثما ينتهي عملهما في هذا النفق وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من الكتاب قدرت تقريبا مكان ذلك الكوخ وهو ذلك الذي وجدنا فيه الشقيقان (هاورد) وقد كان الامر كالأتي مع العلم ان ذلك الرجل (كلوي) كان رجلا انانيا جدا ومحبا للجاه والمال ويبدو انه بعد ان اكتشف ان ذلك المنجم ملئ بالذهب والمعادن انتظر اول فرصة سنحت كان فيها صديقه الوحيد (لوي) مسافرا إلي استراليا تلك الاشهر وقام ببناء منزل كبير واخفي فيه النفق بشكل سري وحين عاد (لوي) مرة اخري وجد ان صديقه المخلص قد غدر به وان سنين عمره ضاعت هباء ولهذا قرر حفيده من الجيل الثاني الإنتقام منه لذلك قاموا بإختطاف الشقيقان(هاورد) ولكن الموضوع انه لم يعرف اننا نبحث عنه وقد قام الاحمق بإعطائي دليل إدانته اليس كذلك يا(اليكسندر)؟ ". فنظر اليها فتي بني الشعر بكره وقال :" نعم هذا صحيح لقد كنت اتتبع هذان الفتيان ذوي الشعر الاشقر منذ اشهر وبعد ان تمت عملية الخطف لاحظت انهما قد ذهبا إلي هاتين الفتاتين فقمت بتتبعهما وعرفت انهما تبحثان عن كتاب عن المناجم فأنتظرت قرب المكتبة وحين قالت لها امينة المكتبة انني قد اخذت الكتاب وفور خروجه حملت الكتاب واظهرت إسمه متعمدا وحين رأيتها تتبعني اعتقدت ان خططتي نجحت لكن.... ". فعادت (جين) واكملت:" ولكنه لم يعرف ان هذا الكتاب الذي اعتقد انه لن يفيدنا كان هو السبب في ما توصلت اليه وقد قرر الإنتقام لجد والده وجده ووالده والذي لم يتمكن احد من إثبات شئ علي (البرت) لأن احدا لم يعرف بوجود ذلك النفق الذي لم يعرف احد عنه شيئا سوي بعد موتهما بفترة بدأ  المستكشفون في اوائل التسعينيات التحري في الامر فلو كان (لوي) ابلغ احد المسؤلين عن الشراكة التي بينهم فربما كانوا ليعتقدوه مختلا فهذه المنطقة الصحراوية لا يوجد بها شئ سوي بعض التراب والغبار وحتي اللحظة لا يزال النفق مختفيا تحت هذا المنزل". ثم التفت إلي (مالفوي) و(سام) وقالت :" وهذا المنزل هو بالتالي منزلكما ". ثم عادت كما كانت واكملت بهدوء:" لا يزال مختفيا حتي اللحظة .... ". ثم اكملت وهي تتنهد وتبتسم بهدوء :" اللحظة الذي اكتشفت انا فيها مكان هذا النفق....".....يتبع