ثم اكملت وهي تتنهد وتبتسم بهدوء :" اللحظة الذي اكتشفت انا فيها مكان هذا النفق....". فنظر اليها الجميع بأعين فاحصة كأنهم اجهزة اشعة(×) وقال الضابط (هنري) :" تقولين انك تعرفين مكان النفق ؟". فقالت :" نعم اعرف مكانه وبالتفصيل ". ثم قامت من مكانها وقالت:" ومن يريد ان يعرف مكانه فليتبعني". ثم سارت وخلفها الباقين مندهشون من ذكاء فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها 17 عاما وكانت تسير بخطوات واسعة حتي وصلت إلي بيت آل(كلوي) فقالت :" النفق داخل المنزل فهل تريدون معرفة مكانه؟". فقال (سام) وهو يفتح الباب :" طبعا نريد ، نريد ان نري هذا النفق اللعين الذي كاد ان يدمر شمل اسرتنا ". وكانت السيدة (ليزا)زوجة والد (مالفوي) تجلس مع والدة (سام) علي كرسي امام الباب وحين رأتهم قفزت وقالت :" اين كنتم لقد اعتقدنا ان هذا المجنون قد اختطفكم ... ". لكنها صمتت حين رأت (جين) خلف ( سام) وهي تبتسم وهذا الفتي (اليكسندر) و(سارة) وكذلك ضابط الشرطة الذي قال بسرعة :" سيدتي لقد انقذنا الشقيقين (كلوي) لكنهما اصيبا ببعض الكدمات والجروح الخفيفة لهذا تم نقلهما إلي اقرب عيادة لعلاج تلك الجروح وسيعودان خلال بضعة ساعات". وكانت (جين) تصفق وهي تقول :" برافو برافو سيدتي العزيزة لقد كان ادائكي مقنعا جدا ". فنظرت اليها (ليزا) بكره وهي تقول:" ماذا عما تتحدثين ؟؟ ايتها اللعينة الصغيرة؟؟ ". وبدا علي جميع الموجودين الدهشة من تصرف (جين) ورد السيدة(ليزا) عليها هذا فقالت :" حسنا سأخبركم كل شئ في البداية اريد ان اقول انني كنت اتي إلي هذا المنزل سرا كل ليلة وكنت اراقبه عن كثب وفي إحدي الليالي لاحظت ان ضوء غرفة جدك يا (مالفوي) قد اضئ وكما قلت سابقا ان جدك في غيبوبة منذ حوالي من 3 اشهر فتملكني الشك فكيف يكون شخصا غائبا عن الوعي ويقوم ويضئ ضوء غرفته بل ورأيت خيالات تتحرك فتسلقت اقرب شجرة كانت تطل علي تلك الغرفة فرأيت الجد وقد كان في كامل قوته ونشاطه وابنته العزيزة (ليزا) يتحدثان بصوت مرتفع وسمعت الجد يقول انه لم يعد يستطيع البقاء علي هذا الحال طويلا وقد دبرت هذه الفاتنة كل شئ وقد هددت الرجل الذي اعتبرها مثل ابنته وطلبت منه ان يظل في حجرته متظاهرا بانه في غيبوبة وكان الطبيب الذي يأتي ليتفحصه ليس سوي شخص قد اتفقت معه وهددته مرة اخري بأنه إذا اظهر لمن في المنزل انه بخير فسوف تقوم بقتل ابنته التي هي انت سيدة(مليسا) ". فصاحت السيدة (ليزا) قائلة :" إذا كانت هذه التي اطلقت عليها الرصاص هي انت نعم انت محقة ايتها المحققة الصغيرة كل ما قلته صحيح اردت ان انتقم مما فعلوه بجدي وبأبي بسببهم بسبب تلك العائلة عشت حياتي يتيمة ". فقالت (جين) :" إذا انت لم تكوني ام (مالفوي) الحقيقية هذا يفسر الكثير". وفي تلك اللحظة التفت الضابط(هنري) إلي (جين) قائلا :" إذا ايتها المتحرية الذكية هل يوجد المزيد من التفسيرات لليوم؟! ". فقالت :" نعم واحدُاً بعد". ثم سارت داخل المنزل بسرعة كأنها تحفظ كل ركن فيه ثم توقفت امام باب في الطابق الثاني ثم فتحت الباب وقالت :" ايها الجد (كلوي) لقد انتهي كل شئ انت الان حر طليق ". فقام العجوز من فراشه وقال:" اخيرا تخلصت من ذلك العذاب ". فقالت السيدة(مليسا) بسرعة وبدهشه:" ابي انت بخير فعلا؟ لقد اعتقدت ان هذه الطفلة تهذي وحسب لكن هل حقا قامت (ليزا) بتلك الامور البغيضة؟؟ اخبرني ". فقال بحزن :" نعم يا ابنتي اخشي ان هذا صحيح ". فصاحت (ليزا) قائلة :" نعم هذا صحيح انا طوال حياتي كرهتكم وتمنيت ان يأتي بأسرع ما يمكن اليوم الذي استطيع فيه الانتقام حتي اخبرني ابن عمي والد هذا الفتي (اليكسندر) انه جاء الوقت الذي يجب ان نأخذ فيه حقنا فخططنا لكل شئ وكان كل شئ علي ما يرام حتي جئتم ايها المتطفلون". فقالت (جين):" وان اقدر ما تشعرين به لكنك في النهاية مجرمة الان مكان النفق السري سيدي اظن انه جاء دورك الان " فقال الضابط:" لكن لماذا لم قلت انك تعرفين مكان النفق طالما ان السيد (رودجر) هو من يعرف؟؟". فأبتسمت وقالت:" السيد(رودجر) كان محبوسا هنا ولم يكن يستطيع الكلام فأتفقنا علي ان اكون وسيطة بينه وبين رجال الشرطة فلو لم اقل انني اعرف مكان النفق لما جئتم إلي هنا ولما قبضتم علي السيدة(ليزا)".  .. فقام العجوز:" حسنا هذا يكفي اتبعوني". ثم ساروا حتي وصلوا إلي الدور الارضي وهناك مد يده علي الارض فعثر علي حقة معدنية صغيرة ثم قال :" وهذا هو النفق".  لكن في تلك اللحظة شعرت (جين) بضربة تكاد تفلق رأسها ثم سقطت مغشي عليها...... فقد كانت (ليزا) تحاول الهررب والانتقام فضربت (جين) بسماعة الهاتف ضربة بكل ما اوتي لها من قوة وحاولت الهروب لكن الضابط (هنري) ومن معه استطاعوا الإمساك بها قبل ان تهرب.....  وبعد بعض الوقت استيقظت (جين) فوجدت نفسها علي فراش دافئ والظلام يحيط بها من كل جانب فقفزت من هذا الفراش ونظرت إلي ساعتها وقالت لنفسها :" اوه الساعة الان اصبحت العاشرة مساءا يبدو انني قد نمت كثيرا واين انا وماذا جاء بي إلي هنا؟؟ ". ثم تحسست رأسها فوجدت ضماضا يحيط برأسها فتذكرت ما حدث وقالت:" اووه نعم تذكرت ما حدث".....يتبع