سلّة ليمون !

تحت شعاع الشمس المسنون

و الولد ينادي بالصوت المحزون

" عشرون بقرش

" بالقرش الواحد عشرون ! "

***

سلّة ليمون ، غادرت القرية في الفجر

كانت حتّى هذا الوقت الملعون ،

خضراء ، منداة بالطلّ

سابحة في أمواج الظلّ

كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير

أوّاه !

من روّعها ؟

أيّ يد جاعت ، قطفتها هذا الفجر !

حملتها في غبش الإصباح

لشوارع مختنقات ، مزدحمات ،

أقدام لا تتوقّف ، سيّارات ؟

تمشي بحريق البنزين !

مسكين !

لا أحد يشمّك يا ليمون !

و الشمس تجفف طلّك يا ليمون !

و الولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيّارات

عشرون بقرش

" بالقرش الواحد عشرون ! "

***

سلّة ليمون !

تحت شعاع الشمس المسنون

و قعت فيها عيني ،

فتذكّرت القرية !