أصدقائي الأعزاء لا تصدقوا كل ما يقال ، فمثلا يقال أن الحوت الذي ابتلع سيدنا يونس عليه السلام لا يزال على قيد الحياة و ذلك غير صحيح ، و الدليل :
 
ليس ثمة دليل ولا حجة على أن الحوت الذي التهم سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام حي إلى يوم القيامة ، وأما قوله تعالى : (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) ، فليس فيها حجة ؛ لأنها متعلقة بالآية التي قبلها ، وهي قوله تعالى : ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ) . وحرف ( لولا ) يسمى حرف امتناع لوجود ، يعني امتنع لبثه في بطنه إلى يوم يبعثون لوجود التسبيح منه ، ومفهومها أنه لو لم يكن من المسبحين لَ لَبث في بطنه إلى يوم يبعثون ، فليس في الآية دلالة على أن الحوت باق .. مع التسبيح ، بل لو لم يسبح ليس معنى  (للبث في بطنه ) أن الحوت يبقى حيا ؛ بل المراد أنه لو لم يكن سيدنا يونس من المسبحين لتركه في بطن الحوت الى يوم يبعثون ، و ليس أن الحوت لا يزال على قيد الحياة ! و الله أعلم