http://up.bnt18.com/upfiles/QXy69083.gif

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأهله قد جمعت مكارم الأخلاق، ووصفها يطول، ولكن الوصف الجامع لتلك المعاملة هو قول الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
فقد كان صلى الله عليه وسلم يمازح الصغير والكبير ولا يغضب لحظ نفسه، بل يغضب إذا انتهكت حرمات الله عز وجل، وكان صلى الله عليه وسلم متواضعاً، يخصف نعله ويرقع ثوبه، ويعامل نساءه بمقدار عقولهن وإدراكهن، وربما سابقهن كما صح في الحديث أنه سابق عائشة.
وما كان يعيب طعاماً قط بل إن اشتهاه أكله وإلا سكت، وأخلاقه صلى الله عليه وسلم في معاملته لأهله أعظم من أن يحيط بها قلم في مثل هذه العجالة، فلتراجع من كتب الحديث والسيرة.
والله أعلم.